إحذروا هذا المرض

أكد د. ناصر الداغري أستاذ الكيمياء الحيوية المساعد بكلية العلوم ان للسمنة نتائج خطيرة، وقد أثبتت الدراسات ان 80% من الناس المصابين بالسمنة المفرطة يعانون من مرض آخر مصاحب للسمنة و45% يعانون من مرضين أو أكثر مصاحب للسمنة وهي تشمل السكري وزيادة الدهون في الدم وضغط الدم، أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض المرارة وأمراض المفاصل، وبعض السرطانات.
وقد تم تقسيم المشاكل المهددة للحياة المزمنة والمصاحبة للسمنة إلى أربعة أقسام طبقاً لمنظمة الصحة العالمية:
÷ مشاكل القلب والأوعية الدموية وهي تشمل ضغط الدم، الجلطة الدماغية والجلطة القلبية.
÷ الحالات الناتجة عن المقاومة للأنسولين مثل السكري Type II.
÷ بعض الأنواع من الأمراض الخبيثة.
÷ أمراض المرارة.
وقال تعتبر أمراض القلب والشرايين الدموية والسكري من الأسباب المهمة في زيادة نسبة الوفيات والأمراض في المجتمعات.
وقد أثبتت الدراسات ان السمنة هي العامل المحدد الوحيد المصاحب للمرضى الذين يتوفون من أمراض القلب والشرايين القلبية.
وأضاف، وقد أوضحت جمعية الدراسات الأمريكية للأورام الخبيثة ان 750ألف شخص يموتون من القلب والشرايين التاجية لو زاد وزنهم من 20% إلى 40% فوق المعدل الطبيعي.
وهناك دراسة أخرى تسمى دراسة صحة الممرضات أثبتت ان زيادة معدل كتلة الجسم من 25إلى 28.9كجم/م 2تصاحبه زيادة في نسبة الإصابة بمرض القلب والشرايين إلى الضعف. ونسبة الإصابة بالمرض زاد أربعة أضعاف لو زاد معدل كتلة الجسم إلى أكثر من 29كجم/م
2.علاوة على ذلك، أثبتت الدراسة ان زيادة الوزن بمعدل 8- 10.9كجم/م 2فوق المعدل الطبيعي يصاحبه زيادة في مرض القلب والشرايين إلى مرة ونصف أو أكثر.
كما يوجد دليل قاطع يربط بين السمنة وتضخم البطين الأيسر للقلب وضغط الدم ومشاكل تجلط الدم، بالإضافة إلى مشاكل زيادة الدهون في الدم.
السمنة ومشاكلها
وأكد د. الداغري قائلاً: لقد أوضحت دراسة Framingham heart لأمراض القلب وجود عامل خطورة جديد للإصابة بأمراض القلب والشرايين وهو زيادة الدهون الثلاثية والنقص في HDL. هذه المجموعة من الناس معرضون للإصابة بأمراض القلب والشرايين للضعف بالمقارنة بأسباب زيادة الدهون في الدم عند الناس غير البدناء وكذلك معرضون للإصابة بالسكري وضغط الدم على الرغم من ان الكولسترول في الدم ليس عالياً جداً معدل mmol/L 5.2هذه المجموعة من الناس يتم عدم تشخيصهم من خلال معظم برامج المسح للكوليسترول.
ومع ان زيادة الوزن والسمنة الخفيفة والسمنة الشديدة في زيادة مستمرة في كل العالم إلاّ أنها أكثر شيوعاً في العالم المتقدم ولكن وجد في بعض الدول النامية زيادة مطردة في معدلات السمنة.
وفي المملكة العربية السعودية، اتخذت إجراءات اقتصادية ضخمة في خلال 45سنة الأخيرة مما أدى إلى تغيير نمط الحياة بالنسبة للتغذية والرياضة مثل هذه التغيرات من نمط الحياة مصاحبة بالمعتقدات العرفية والاجتماعية جعلت من الناس أكثر عرضة للإصابة بهذه المشكلة.
في السعودية نسبة شيوع زيادة الوزن عند الرجال أكثر منهم عند النساء (29% عند الرجال و7% عند النساء)، ولكن نسبة السمنة المفرطة عند النساء أكثر شيوعاً من الرجال بنسبة 24% عند النساء و16% عند الرجال طبقاً لتصنيف منظمة الصحة العالمية.
نسبة شيوع النوع الثاني من مرض السكري عند السعوديين أكثر بكثير عند أهل المدن 12% في الرجال و14% في النساء مقارنة بأهل الأرياف 7% في الرجال و77% في النساء.
كما ان نسبة السمنة عند الأطفال في زيادة مطردة نتيجة لانتشار الوجبات السريعة وقلة الحركة وإنعدام مزاولة الرياضة حيث بلغت نسبة السمنة حوالي 10.6% عند الأولاد أما البنات فبلغت 12.4% أما السمنة المفرطة فبلغت نسبتها 5.9% وهي تفوق النسبة الموجودة في كثير من البلاد الأوروبية والعالمية مما يستلزم ضرورة الاسراع في وجود الحلول لمنع زيادة هذه النسبة وإلاّ فإن نسبة كثيرة من هؤلاء الأطفال سوف يعانون من السكري والأمراض الأخرى.

المرجع
موقع جامعة الملك سعود